شفق نيوز/ طالب صحفيون عراقيون ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، يوم الاثنين، السلطات الأمنية برفع القيود المفروضة على العمل الصحفي.
وذكرت يونسكو العراق في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنها جمعت ضباطاً من مختلف الصنوف الأمنية في العراق والقوات المشتركة برفقة الصحفيين الميدانيين في حدث تدريبي استضافته وزارة الداخلية ضمن مشروع "كسر حاجز الصمت" لتعزيز سلامة الصحفيين الممول من قبل السفارة الهولندية في العراق.
وركز اللقاء المشترك على ابرز المطالب التي نتجت عن النشاطات السابقة في هذا المشروع واستبيانات الرأي التي نفذها خبراء المنظمة على عينات من الفئات الصحفية والإعلامية وخلصت الى توصيات يتم تنفيذها حاليا بمتابعة من يونسكو العراق.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن "كتاب عمليات بغداد" لتسهيل مهمة عمل الصحفيين في المدن والملغى منذ عام 2019، لكنه ما زال ساري المفعول يرهق كاهل الصحفيين رغم الغاءه، مما جعله حديثاً ساخناً بين الطرفين اليوم.
وبينت انه تم الاتفاق على اصدار كتاب من وزارة الداخلية لجميع القوات والصنوف الأمنية يوجه بعدم طلب مثل هكذا تراخيص وتخاويل من الصحفيين والسماح لهم بعمل تغطياتهم الصحفية التي كفلها الدستور العراقي عبر مواده وبعض القوانين النافذة.
واوضحت ان تحسين الاستجابة السريعة لطلبات الحماية والأمان المقدمة من قبل الصحفيين الى الجهات الأمنية، كان ثاني ابرز محاور النقاش المفتوح بين الطرفين، فضلا عن تعزيز التواصل البيني من خلال ضباط الاعلام والعلاقات وضباط العمليات في تشكيلات وزارة الداخلية عبر جهد عام تقوده دائرة الاعلام والعلاقات في الوزارة.
ولفتت الى انه تم اطلاع ضباط الداخلية اليوم على ابرز المتغيرات العالمية لحرية التعبير عن الرأي، وجهود اللجنة الوطنية العراقية لحماية الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب، وكيف يمكن ان نعيد بناء الثقة بين مؤسسة انفاذ القانون وبين المجتمع الصحفي والإعلامي.
ومن بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها كانت اليات الإبلاغ للصحفيين بشكل عام عن المخاطر التي يتعرضون لها وكيف يمكن ربط الوحدة التحقيقية الخاصة بالجرائم الواقعة على الصحفيين بمحاكم النشر والاعلام التي باتت اليوم رأس الية حماية الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب.
وناقش الصحفيون أيضا جملة من القضايا الأخرى التي تخص عملهم الميداني مع ضباط الوزارة المعنيين وتم الاتفاق على التواصل المستمر مع دوائر العلاقات والاعلام في تشكيلات الوزارة لتسهيل المهام الإعلامية وتصفير المشاكل البينية املا في ان ترفع الحواجز بين الطرفين.
واعتبرت اليونسكو ان "كسر حاجز الصمت" تجلى فعليا في هذه النشاطات بالحوار الإيجابي وبناء جسور العلاقات بين الطرفين وتقبل الموسسة الأمنية مطالب المجتمع الصحفي والإعلامي.