شفق نيوز/ نفت شركة ناقلات النفط العراقية التابعة لوزارة النفط، يوم الجمعة، أن تكون "ناقلة اللغم" البحرية كانت تستهدف نسف ميناء أم قصر، مؤكدة أن الناقلة راسية في المياه الإقليمية منذ نحو ثلاثة أشهر.
وقال معاون مدير عام الشركة، علي قيس، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الباخرة لم تكن قادمة من مكان ما، بل هي راسية منذ شهر تشرين الأول 2020، وتفاجأت بأن بعض وسائل الاعلام روجت أن الناقلة كانت قادمة للعراق لتفجير الميناء".
وأضاف ان "الناقلة ليست قريبة من الميناء، بل موجودة في منطقة نسميها (المغطاس) ضمن المياه الاقليمية قرب منطقة البوية 5"، مبينا أنه "منذ الأمس اخلينا بعض طواقمنا المتواجدين في ناقلات قريبة من موقع الحدث بينما لا تزال المعالجات متواصلة لحد الان".
وأشار قيس الى ان "موضوع معالجة اللغم البحري موضوع امني بحت"، مضيفا ان "القوات الامنية بعد تفكيك اللغم ستصدر تقريرها بهذا الشأن".
ولفت إلى أن "السفينة تعد خزانا عائما للمشروع الذي نعمل عليه حاليا نحن وشركة النفط الوطنية سومو، حيث تنقل لها الكميات المصدرة من المصافي من مساء الامس الى اليوم ونحن على تواصل دائم مع ناقلاتنا القريبة منها وعلى استعداد للتعاون مع الطواقم البحرية الموجودة".
واكد قيس ان "وزير النفط وجهات عليا بالحكومة العراقية تولي الموضوع الاهتمام منذ ليلة الامس".
وكان مصدر أمني قد أبلغ وكالة شفق نيوز، في وقت سابق اليوم، أن قوة من مكافحة المتفجرات ضبطت عبوة لاصقة زنة 30 كغم على بدن ناقلة للنفط تابعة لشركة سومو الخاصة بتصدير النفط، بالقرب من رصيف في ميناء الفاو في محافظة البصرة.
وقال المصدر إن فرق المتفجرات في الموقع للعمل على تفكيك العبوة، مضيفا أن الزوارق العسكرية البحرية مرابطة امام المكان تحسبا من وقوع أي طارئ، كما أن طاقم السفينة موجود داخلها وبانتظار استحصال الموافقات الرسمية لإخراج الطاقم.
إلا أن مديرية شرطة البصرة، نفت لاحقاً وجود مخطط لنسف ميناء أم قصر بباخرة مفخخة، على غرار تفجير ميناء بيروت اللبناني.
وقالت المديرية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "بعض صفحات التواصل الاجتماعي تداولت خبرا مزيفا عن احباط مخطط لنسف ميناء أم قصر بواسطة باخرة مفخخة على غرار تفجير ميناء بيروت"، مبينة أن "الخبر هو منشور فيسبوك مزور وعار عن الصحة".
ودعت الجميع الى "أخذ الاخبار من المصادر الموثوقة وليس الاعتماد على المنشورات الوهمية والتي تهدف الى خلق الفوضى الذهنية لدى أبناء الشعب البصري".
لكن خلية الإعلام الامني، أكدت اليوم ضبطها لغماً بحرياً "كبيراً" التصق بناقلة نفط في المياه الدولية قبالة السواحل العراقية، وان فريقا مختصا يعمل على إبطال مفعوله.
وقالت الخلية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، انه "في تمام الساعة الرابعة من عصر يوم الخميس 31 كانون الأول 2020، لوحظ وجود جسم غريب التصق بإحدى السفن في منطقة انتظار السفن بالمياه الدولية، وتبعد 28 ميلا بحريا عن موانئنا النفطية أمام الموانئ العراقية".
واوضحت أن "هذه السفينة مؤّجرة من قبل شركة (سومو) للتسويق النفطي، وبجانبها سفينة اخرى تتزود بالوقود منها"، مضيفة "على الفور تم تشكيل فريق معالجة المتفجرات من وزارة الداخلية، وتم نقله جوا الى الفاو، وبالتنسيق مع القوة البحرية العراقية توجه الى السفينة المعنية، ورغم ارتفاع وشدة حركة الأمواج تمكن من إخلاء السفينة الاخرى والإبقاء على السفينة التي تبين التصاق لغم بحري كبير بها".
وتابعت الخلية في بيانها انه "ما زال فريق المعالجة مستمرا بالعمل لإبطال مفعول هذا اللغم وإخلاء السفينة المستهدفة، وتبذل قواتنا البحرية جهدا كبيرا مع فريق المعالجة لإنجاز هذه المهمة".
وعقب بيان الخلية الأمنية، كشف مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، إن "فريق مكافحة المتفجرات الذي تم تكليفه برفع اللغم البحري من بدن ناقلة النفط، اعتذر عن إتمام المهمة لكون اللغم بحرياً ويختلف عن الألغام والمتفجرات الأرضية التي يمكن أن يتعامل معها ويفككها".
وأضاف "تجري الآن عملية إفراغ خزانات الناقلة من النفط لكي يرتفع بدنها إلى الأعلى ومعه اللغم"، مشيراً إلى أن "هذه الانواع من الالغام تنفجر بتأثير صوت الذبذبات او الاهتزاز او اللمس".
وأشار المصدر إلى أنه "خلال الساعات القليلة القادمة سيتم استدعاء فريق متخصص بهذه الحوادث لتفكيك اللغم".