شفق نيوز/ كشف مصدر امني، يوم الثلاثاء، ان اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة الاعتداء على مقر الحزب الديمقراطي، أخلت مسؤولية القوات الأمنية من التقصير، مبيناً أن أمن الحشد الشعبي هو سهّل وصول المحتجين الى المقر وحرقه.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "اللجنة التحقيقية خلصت إلى عدم وجود أي تقصير من قبل القوة الماسكة للارض وهي الشرطة الاتحادية، لكون الطوق الامني الاول كان تابع لامن الحشد وهو من سهل دخول المحتجين باتجاه المقر".
ونبه المصدر الى انه "لو ان الشرطة الاتحادية قامت بمنع المحتجين من الوصول الى المقر لحصلت مجزرة بين الشرطة وامن الحشد والمحتجين".
ولفت الى ان "معظم المحتجين ان لم يكونوا جميعهم من الحشد الشعبي والفصائل الشيعية المسلحة المنضوي بعضها ضمن هيئة الحشد".
وأكد المصدر انه "سيتم اخلاء سبيل جميع المحتجزين للتحقيق من الشرطة الاتحادية بعد اكمال التحقيقات واعادتهم الى اماكن عملهم".
واشار الى انه "بعد اعتقال قائد عمليات الانبار للحشد الشعبي قاسم مصلح، العام الماضي، اصبحت هناك معادلة امنية جديدة في حال خروج اي تظاهرة وفي اي مكان لعناصر الحشد او انصاره، يكون أمن الحشد الشعبي في خط الصد الأول من ثم تأتي خطوط باقي القوات الأمنية والعسكرية".
وكان مصدر أمني قد أبلغ وكالة شفق نيوز، في وقت سابق اليوم، بأن "اللواء محمد جواد الساعدي عاد إلى منصبه كقائد للفرقة الاولى بالشرطة الاتحادية، بعد ثبوت عدم مقصريته بالمهام الموكلة اليه خلال التحقيق الذي أجري معه عن أحداث الاعتداء على مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني".
وافاد مصدر مطلع يوم أمس الاثنين، بعزل قائد الفرقة الاولى من الشرطة الاتحادية من منصبه وإحالته للتحقيق مع مجموعة من الضباط بسبب تقصيرهم في واجباتهم، وذلك نتيجة حرق مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني ببغداد.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، ان "الأوامر تضمنت أيضاً إحالة مقدم اللواء 15 الذي يعمل بأمرة الفرقة الأولى للشرطة الاتحادية إلى تحقيق، لكون آمر اللواء كان يتمتع بإجازة أثناء الحادث".
وأضاف "كما تمت إحالة معاون امر الفوج الاول في اللواء 15 إلى التحقيق وعزله، وتبليغ آمر الفوج نفسه بالالتحاق لكون مجاز، للتحقيق معه بالحادث".
وكان القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بحجز الضبّاط المقصّرين في واجبهم وعزلهم عن مهامهم، من أجل تعزيز روح الالتزام بالواجب، وذلك في تعليقه على الحادث.
واقتحم محتجون على تصريحات طالت المرجعية من قبل كاتب كوردي، ليلة أمس الأول الأحد، مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد.
وأدان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني امس الاثنين، بشدة ما اعتبرها اساءة للمرجعية الدينية، حيث أكد أن التجاوز عليها ليس من أخلاق أو سلوكيات شعب كوردستان.
أشار بارزاني إلى اعتقال الشخص الذي ارتكب الإساءة للرموز الدينية وتم تقديمه للقضاء وسينال جزاءه العادل، وندد في ذات الوقت بشدة عملية إحراق مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، التي تكررت للمرة الثانية.