شفق نيوز/ دعت قيادات كوردية في شمال سوريا إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة آلاف الأشخاص المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسؤول الكوردي عبد الكريم عمر لبي بي سي إنهم يواجهون صعوبات في التعامل مع الآلاف الذين جاءوا من بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم الدولة في سوريا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد قد استولت على البلدة ومحيطها في الأسبوع الماضي.
ويوجد عدد كبير من المسلحين الأجانب بين الآلاف الذين يحتجزهم المقاتلون الكورد في المعسكرات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد رحب بالسيطرة على الباغوز الأسبوع الماضي إلا أنه قال إن الولايات المتحدة ستبقى متيقظة، حيث لا يزال تنظيم الدولة يشكل مصدر خطر.
وكان تنظيم الدولة يسيطر على 34 ألف ميل مربع في سوريا والعراق.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن للتنظيم ما بين 15-20 ألف من الأتباع المسلحين في المنطقة في خلايا نائمة وإنه سيستخدمهم للعودة ما أن تسنح الفرصة.
ماذا قال الكورد؟
ودعت الإدارة الكوردية في بيان إلى إقامة محكمة دولية خاصة في شمال شرقي سوريا لمحاكمة "الإرهابيين"، لضمان عدالة المحاكمات وسيرها وفق القانون الدولي ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان.
وقال عبد الكريم عمر مدير العلاقات الدولية للإدارة الكوردية في حديث لبي بي سي إن عزوف الكثير من الدول عن استعادة رعاياها الذين كانوا ينشطون في صفوف تنظيم الدولة قد جعل المشكلة أكثر تعقيدا.
وقد رفضت العديد من الحكومات الغربية استعادة مواطنيها خوفا من أن يصبحوا مصادر لمشاكل أمنية ، بالإضافة لصعوبة الحصول على أدلة لتقديمهم للمحاكمة.