شفق نيوز/ نأت كتائب حزب الله العراق، يوم السبت، بنفسها عن استهداف القوات الامريكية في سوريا، نافية في ذات الوقت تعرض مقراتها إلى أي قصف أمريكي.
وقال المسؤول الأمني للكتائب ابو علي العسكري في تغريدة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، "في الوقت الذي نبارك فيه للشعب السوري الصامد عمليات المقاومة الشعبية السورية لاستعادة حقوقهم ومواردهم التي يسيطر عليها المحتل الأمريكي، فإننا نؤكد أن كتائب حزب الله لم تكن جزءاً من العمليات ضد قواعد الاحتلال الأمريكي في سوريا ولم تتعرض مقراتها لأي قصف".
وأضاف "نجدد التأكيد في حال ارتكب العدو أية حماقة باستهداف مجاهدينا أو مقراتنا، فإن الكتائب سترد بشكل مباشر على التواجد الأمريكي في المنطقة".
وليل الخميس الجمعة، قتل 11 مقاتلا مواليا لإيران جراء ضربات جوية "دقيقة" أعلن الجيش الأميركي تنفيذها في شرق سوريا، ردا على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح ستة آخرين.
واستهدف هجوم بطائرة مسيرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى إلى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخر".
وأعلن البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة المسيرة "إيرانية المنشأ".
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه بتوجيهات من الرئيس، جو بايدن، أذن "لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".
وطالت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، مواقع عدة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل ستة من عناصرها.
كذلك استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، ما أدى إلى مقتل خمسة مقاتلين موالين لطهران، في حصيلة جديدة.
وتعد المنطقة الحدودية طريقا مهما للكتائب العراقية ولحزب الله اللبناني كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين.
وتستخدم أيضا لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا.
وغالبا ما يتم استهدافها بغارات يتبنى التحالف عددا منها وينسب بعضها إلى اسرائيل.