شفق نيوز/ شنت تشكيلات أمنية واستخبارية عراقية، يوم الجمعة، حملة تفتيش وبحث على ضفاف نهر دجلة الحدودي مع صلاح الدين، بحثا عن منطلقات وأماكن الهجمات الصاروخية التي تستهدف قاعدة بلد جنوبي صلاح الدين بشكل مستمر.
وأبلغ مصدر أمني رفيع، وكالة شفق نيوز، أن "مفارز أمنية مختلفة شنت حملة تفتيش على ضفاف نهر دجلة ضمن حدود قضاء الخالص وفي القرى والأراضي الزراعية المحاذية للنهر بحثا عن أماكن ومنطلقات للصواريخ التي تهاجم قاعدة بلد الجوية بشكل دوري".
وأضاف المصدر، أن "قاعدة بلد الجوية التي تحوي قوات من الجيش والقوة الجوية وأسراب للطائرات إلى جانب جناح للمتعاقدين العاملين مع القوات الأمريكية، تعرضت لأكثر من 25 هجمة بالصواريخ إحداها بطائرات مسيرة خلال العام الماضي، كما تعرضت لست هجمات صاروخية خلال العام الحالي".
وأشار إلى أن "قوات الأمن حذرت مرارا من تكرار الهجمات الصاروخية على قاعدة بلد وخطرها الكبير على أرواح منتسبي القوات العراقية والمدنيين والمتعاقدين مع القوات الأمريكية والذين لا ينتمون لأي تشكيل أو جهة عسكرية أو حربية"، مؤكداً خلو القاعدة من أي "قوات قتالية أجنبية، وأن الهجمات تستهدف المدنيين".
ولفت المصدر، إلى أن "الهجمات المتكررة خلفت أضراراً بشرية بسيطة مقابل أضرار مادية جسيمة بالبنى التحتية للقاعدة، التي تعد موقعاً جوياً استراتيجياً في طور البناء والتطور".
وتؤكد مصادر أمنية أن الهجمات الصاروخية التي تستهدف قاعدة بلد مصدرها قرى تابعة لقضاء الخالص على ضفاف نهر دجلة شمال غرب بعقوبة، وتنفذها جماعات مسلحة وتختفي بعد الهجمات مباشرة.
ولم تتمكن قوات الأمن من القبض على أي متهم بالهجمات الصاروخية طيلة العام الماضي والحالي، رغم الإجراءات الأمنية والتحصينات التي اتخذتها للحد من الهجمات.
وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية، قد أكدت مساء أمس الخميس، أن قصف قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين تم عبر عصابة "إرهابية إجرامية"، متوعدة تلك العصابات بالزج خلف القضبان.
وتعرضت قاعد بلد الجوية، التي تضم متعاقدين أجانب، تقتصر مهامهم على المشورة وتدريب القوات العراقية، في وقت سابق من مساء أمس، إلى قصف بأربعة صواريخ على الأقل.