شفق نيوز/ افاد مصدر امني رفيع في ديالى اليوم الثلاثاء بانطلاق حملة تحصين شاملة في مناطق ناحية "العبارة" ومحيطها 30 كم شمال شرق بعقوبة لمواجهة الهجمات والحوادث الامنية المستمرة منذ سنوات عدة.

 وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، ان  القيادات الامنية وادارة محافظة ديالى بدأت بتعزيز النقاط الامنية والدوريات الثابتة والمتحركة وتعزيز الترسانة التسليحية للقوات المرابطة في مناطق العبارة للتصدي لأي هجمات محتملة لعناصر داعش ومواجهة اي طارئ امني وتفادي تكرار  اي مجازر دموية جديدة.

واكد ان التشكيلات الامنية شرعت بانشاء سواتر ترابية وكشف المناطق الكثيفة التي تحجب مراقبة تحركات العناصر والمجاميع الارهابية لحماية القرى والقصبات من  هجمات او مخططات تستهدف  المدنيين او القطعات الامنية.

ويطلق المراقبون على مناطق العبارة وحوض الوقف الممتد بين ناحيتي ابي صيدا والعبارة بـ"بؤرة الدم" لكثرة الحوادث والهجمات المسلحة والتي تقف وراءها عناصر داعش، و بسبب نزاعات عشائرية او صراعات سياسية مبطنة.

وعزا قائممقام بعقوبة عبدالله الحيالي في حديث سابق لوكالة شفق نيوز اسباب الاضطراب الامني وعدم الاستقرار في مناطق العبارة الى وجود عناصر من داعش طليقة في البساتين والقرى الزراعية الى جاتنب عصابات مدعومة تسعى لخلق فتن اجتماعية لاهداف خاصة.

وتعد ناحية العبارة من المناطق الساخنة والتي تشهد هجمات وحوادث امنية مستمرة طيلة الاعوام الماضية نتيجة لطبيعتها الجغرافية الوعرة ومساحتها الشاسعة.

وفي سياق اخر اعلن قيادي بالحشد الشعبي انجاز 75% من عمليات تطهير جبال مكحول، مؤكدا تطويقه بالكامل من قبل الاجهزة الامنية والحشد الشعبي.

وقال امر كتيبة استاد لواء 51 محمود الجميلي  لوكالة شفق نيوز، ان القطعات الامنية وتشكيلات الحشد  تمكنت من  تدمير عشرات الاوكار والانفاق التابعة لداعش في مكحول وتفكيك عشرات العبوات الناسفة والاستيلاء على معدات حربية ومواد متفجرة و تجهيزات اخرى .

واشار الى تطويق جبال مكحول بالكامل بدءاً من قاطع الخانوكة في اطراف الشرقاط و وصولا الى قاطع الفتحة في اطراف قضاء بيجي.

 وانطلقت خلال الـ48 الساعة الماضية عملية عسكرية مشتركة لتفتيش وتطهير سلسلة جبال مكحول شمال محافظة صلاح الدين وملاحقة عناصر تنظيم داعش.

وتشارك بالعملية قيادة عمليات صلاح الدين للحشد والقطعات الملحقة بها متمثلة بالالوية ( 6 _ 31_ 35_ 51  ) ومفارز المعاونيات والمديريات الساندة في الهيئة،  وقطعات من الجيش العراقي٫ والشرطة الاتحادية ، والرد السريع ، وبغطاء جوي من طيران الجيش.