شفق نيوز/ نقل موقع "ميدل ايست آي" البريطاني، يوم السبت، عن مسؤولين في فصائل الحشد الشعبي، ان المسؤول في الحرس الثوري الايراني عن الفصائل العراقية، الجنرال "حيدر الافغاني" قدم طلباً الاسبوع الماضي لنقل خدماته خارج العراق.
وذكر الموقع البريطاني، إن المسؤولين الايرانيين اصبحوا اكثر استياء ازاء تعنت حلفائهم في الفصائل العراقية المسلحة، وان طلب الجنرال حيدر الافغاني، يأتي في هذا السياق، موضحاً أنه ومنذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني، ومع بدء المفاوضات النووية الايرانية، خفت قبضة ايران على حلفائها العراقيين.
وأشار الموقع إلى أن محادثات فيينا النووية اثارت فزع الفصائل العراقية التي تخشى ان يتم التضحية بها من جانب طهران، مقابل رفع العقوبات الاميركية عنها، مضيفاً في السياق نفسه، أن السعودية وايران بدأتا محادثات لتخفيف التوترات الاقليمية خاصة في اليمن ولبنان.
ولهذا، يقول الموقع البريطاني، ان الفصائل المسلحة تسعى إلى المزيد من الاستقلالية، وصعّدت من هجماتها على القوات الاميركية في العراق، في تعارض مع الاوامر الايرانية.
وقال مسؤول في احد الفصائل العراقية، أن الجنرال حيدر الافغاني طلب نقله من العراق، وانه "فعل ذلك لفشله في مهمته ورفض قادة عدد من الفصائل العراقية المسلحة تنفيذ اوامره".
وقال قيادي بارز في احد الفصائل، ان قادة الفصائل "غاضبون جداً ويشعرون انهم مجرد دمى (ايرانية)، في البداية يطلبون منهم الهجوم، وثم يطلبون منهم التزام التهدئة".
وأضاف القيادي، أن الفصائل المسلحة "تريد شكلا من الاستقلالية، وهذه المسألة كانت مدار جدل كبير (بين الايرانيين والعراقيين) خلال الشهور الماضية".
وأشار إلى أن "الافغاني يقول إن كل واحد من قادة هذه الفصائل يتصرف على هواه ولا يستمع اليه".
وبحسب قادة عسكريين، فان كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق، يبدو انهما في واجهة المتمردين.
وذكر الموقع البريطاني، أن الافغاني، وهو مساعد سابق لقاسم سليماني، اول مسؤول ايراني يعبر عن غضبه ازاء الفصائل ويطلب نقله الى خارج العراق، ويعتقد أن هناك مجموعة أخرى مستاءة لكنها لم تعبر عن موقفها مثلما فعل الجنرال الافغاني.
وأوضح الموقع أن الجنرال الافغاني غادر في الايام الماضية الى مدينة مشهد الايرانية حيث تقيم عائلته، بعدما تقدم بطلب نقله الى قائد قوة القدس الجنرال اسماعيل قاآني، لكن القرار بالموافقه على نقله او لا، لم يصدر بعد.
ونقل الموقع عن قائد مقرب من الافغاني قوله انه "قال بوضوح لقآاني انهم اصحبوا متمردين وعصاة، الايرانيون معروفون بصبرهم، الافغاني اول مسؤول يشعر بالاستياء ويغادر العراق بسبب موقف الفصائل".