شفق نيوز/ كشفت وزارة البيشمركة، يوم الاثنين، عن بدء أعمال التنسيق المشتركة مع الجيش العراقي ضمن مناطق فاصلة بين الطرفين في المناطق المتنازع عليها والتي تشهد تحركات لتنظيم "داعش".
وقال مدير إعلام الوزارة العميد عثمان محمد، لوكالة شفق نيوز، إن "مراكز التنسيق المشتركة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة بدأت أعمالها، قبل أيام قليلة، في عدد من المناطق الفاصلة بين الطرفين ضمن المناطق المتنازع عليها والتي تشهد تحركات لتنظيم داعش"، مبيناً أن ابرز تلك المناطق هي "كركوك ومخمور وديالى وسنجار ومناطق زمار ونينوى".
وأضاف محمد، أن "اربعة مراكز للتنسيق انشأت في مناطق مختلفة، بعد الحوار الذي جرى بين بغداد واربيل حول إنشاء ستة مراكز للتنسيق المشترك"، مبينا أن "ذلك الحوار استمر لمدة سنة واثمر عن نتائج جيدة".
وأشار مدير اعلام البيشمركة إلى أن "مراكز التنسيق سترفع تقاريرها الى وزارتي الدفاع الاتحادية والبيشمركة الكوردية"، مبيناً أن "هدف غرف التنسيق هذه هو رصد تحركات داعش ومراقبة المناطق وتقديم التقارير حول الوضع الميداني على أن تصل تلك التقارير إلى وزارتي الدفاع والبيشمركة".
وبين أن "مراكز التنسيق بين الجيش والبيشمركة تنفذ حالياً مهامها في الرصد ومراقبة المناطق الرخوة أمنياً"، موضحاً أنها الآن "بانتظار انطلاق عمليات مشتركة ضد اهداف داعش وهو الغرض الرئيسي من تشكيل هذه المراكز للقضاء على خلايا التنظيم والحد من تحركاته".
وكشف قائد عسكري في البيشمركة، في وقت سابق لوكالة شفق نيوز، تفاصيل اتفاقية التنسيق المشتركة بين وزارتي الدفاع والبيشمركة والتي تتضمن فتح 4 مراكز للتنسيق المشترك في مخمور في حدود اربيل وكركوك وطوز خورماتو شرقي صلاح الدين وخانقين في ديالى.
وأوضح ان البند الاول من الاتفاقية تم حسمه والمباشرة بفتح مراكز العمليات او التنسيق المشترك في وقت مازالت البنود الثلاث من الاتفاقية قيد المفاوضات والبحث بين الجانبين للاتفاق على الية نهائية .
وتسبب انسحاب قوات البيشمركة من المناطق المتنازع عليها او المختلطة سكانيا عام 2017 بفراغات امنية رخوة تحولت الى قواطع سائبة أمنياً في أطراف ديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين.