شفق نيوز/ كشفت مصادر في قوات حرس الحدود العراقية، يوم الثلاثاء، عن تنفيذ حملات أمنية لتحصين وتأمين الشريط الحدودي مع سوريا تستهدف ما تعرف بـ"الكسرات".
وقالت مصادر في قوات حرس الحدود المنطقة الثانية المسؤولة عن تأمين الحدود مع سوريا، لوكالة شفق نيوز، إن "القوات العراقية بدأت عملية تمشيط جديدة للشريط الحدودي مع سوريا ضمن محور القائم ـ حصيبة ـ مكر الذيب وعلى امتداد نحو 100 كم"، مبينة أن تلك العمليات تستهدف "الكسرات".
و"الكسرات" فتحات توجد داخل الساتر الترابي الحدودي بين البلدين تنشئها جماعات مسلحة لأغراض التهريب.
ووفقاً لمسؤول في قوات حرس الحدود، فإن "الجهد الهندسي بالجيش العراقي ووحدات من قوات حرس الحدود باشرت عملية تأمين جديدة للحدود تتضمن إعادة ردم الفتحات الموجودة في الساتر الترابي، والتي تعبر من خلالها شاحنات وسيارات مختلفة تحمل بضائع ومواد ممنوعة ومهربة من وإلى العراق بشكل غير شرعي".
ولفت إلى أن "الحملة تشمل أيضاً حفر خنادق، وإقامة سواتر جديدة بارتفاع يصل إلى 2 متر، لمنع مرور الشاحنات فضلاً عن وضع كاميرات مراقبة، لمنع عمليات التسلل سواء التي تنطوي على نوايا إرهابية، أو تلك المرتبطة بعمليات التهريب المختلفة".
وأشار المصدر إلى "تنامي ظاهرة التهريب من العراق الى سوريا وتحديداً في مناطق تسيطر عليها القوات السورية النظامية"، مبيناً أن عمليات التهريب تلك تشمل "قطع غيار سيارات ومحولات وأسلاك كهرباء مسروقة وأدوية عادة تكون مدعومة من وزارة الصحة العراقية وتوزع للمستشفيات والمراكز الصحية وتجد طريقها للتهريب، فضلاً عن مشتقات نفطية".
واوضح أن "شبكات التهريب تلك تستغل الليل في عملية عبور الحدود"، مؤكداً أن "القوات الأمنية تسعى لمنع هذه الأنشطة من خلال إعادة تأمين الحواجز الحدودية بشكل كامل وفرض شريط أمني على طول الحدود".