شفق نيوز/ بعد مرور أكثر من عقدين على التوقف التام للصناعة العسكرية في العراق، دشنت هيئة التصنيع الحربي، يوم الأربعاء، ولأول مرة صناعة الطائرات المسيرة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني، العميد مقداد ميري، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "هذا التوجه جاء من أجل دعم قيادة قوات الحدود بالتقنيات الحديثة، حيث أجريت اليوم تجربة اختبار طائرة مسيرة استطلاعية بحضور قائد قوات الحدود ورئيس هيئة التصنيع الحربي، وعدداً من المختصين في وزارة الداخلية والهيئة".
وأضاف ميري، أن "الطائرة جرى اختبار مداها وقدراتها على الرصد والمراقبة والاستطلاع"، لافتاً إلى أن الغرض من ذلك "تجهيز قيادة قوات الحدود بها لرفع قدراتها القتالية وجاهزيتها في حماية الحدود العراقية".
وتعد الطائرات المسيرة من أسلحة الدفاع والهجوم الحديث الفتاكة التي شهدت تصاعداً كبيراً في الإنتاج من قبل العديد من الدول لما تشكله من أهمية إستراتيجية في الحروب والمعارك الدفاعية والهجومية وكذلك عمليات الاستطلاع والتجسس، حتى أن الأمم المتحدة دعت في وقت سابق إلى ضرورة وضع ضوابط وقواعد لاستخدام الطائرات المسيرة.
ومنذ العام 2003، يعتمد العراق بشكل كلي على الاستيراد بالنسبة لاحتياجاته الأمنية بل وحتى الزراعية وغيرها من المجالات، بفعل قرارات الحاكم المدني للعراق بول بريمر الذي حلّ هيئة التصنيع العسكري التي تشكلت في أواخر ثمانينيات القرن الماضي وكانت تنتج العديد من الاحتياجات العسكرية بالأسلحة الخفيفة (المسدس) ومختلف أنواع الأعتدة، كما قامت بتطوير أنواع محدودة من الصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي والمدافع.
ولكن بعد التعافي والاستقرار النسبي بعد العام 2003، توجهت الحكومات المتعاقبة نحو تنشيط هذه المعامل بشكل تدريجي حيث تم صناعة مسدس "بابل" وغيره من الأدوات العسكرية.
وكان القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، افتتح يوم 21 تموز/ يوليو 2024، عدداً من المصانع والمعامل لإنتاج العتاد الخفيف وقنابر الهاون في زيارة أجراها إلى هيئة التصنيع الحربي في العاصمة بغداد.
وأعلنت هيئة التصنيع الحربي، في أوقات سابقة عن إنتاج مدفع "التحدي" عيار 22ملم، بعد أن تم إنتاج مسدس "بابل"، الشبيه بمسدس "طارق" السابق.