شفق نيوز / أعلن جهاز الأمن العراقي، يوم السبت، إحباط مخطط إرهابي لإستهداف أسواق كركوك، والإطاحة بعنصرين من تنظيم داعش، في وقت أكد فيه ضابط رفيع في البيشمركة، أن عناصر داعش تجوب في مناطق جلولاء وأطراف قره تبه، هربا من الضربات الجوية.
وذكر الجهاز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن مفارزه في محافظة كركوك، وخلال عملية نوعية وجهد ميداني واستخباري، تمكنت بالتنسيق مع قيادة المقر المتقدم للعمليات المشتركة وقيادة شرطة المحافظة، من الإطاحة باثنين من عناصر داعش الإرهابي أحدهما عنصر بارز يكنى بـ(أبو دجانة)".
وأضاف أن "عملية الاعتقال جرت وفقاً لمذكرات قضائية بعد من ساعات على استهدافهما نقطة للشرطة المحلية في المحافظة، وجرى تدوين أقوال المتهمين أصوليا وإحالتهما إلى الجهات القضائية المختصة، لينالا جزاءهما العادل وفقاً للقانون".
وأثناء سير التحقيق، اعترف الإرهابيان بأنهما كانا يرومان "استهداف المواطنين والأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة من المحافظة خلال الأيام المقبلة بهدف زعزعة الأمن وخلق حالة من الرعب والفوضى عبر سلسلة تفجيرات في الأسواق العامة المكتظة بالمواطنين، لكن يقظة عناصر الجهاز أحبطت تلك المخططات الإرهابية".
وبحسب بيان الجهاز، تبين أن "المكنى (أبو دجانة) والذي جدد مؤخراً البيعة لداعش، سبق وأن قام بتفجير عبوة ناسفة استهدفت دوريات الشرطة، فضلاً عن قيامه باستهداف إحدى عجلاتهم برمانة يدوية أدت الى إستشهاد أحد المنتسبين، إضافة لكونه المسؤول عن فتح مضافة لإحدى المفارز الإرهابية في ناحية ليلان بكركوك".
إلى ذلك، قال آمر الفوج الثالث من اللواء الثالث للبيشمركة، المقدم جليل مام فايق، إن "عناصر داعش تجوب مناطق أطراف وبعض أحياء جلولاء وأطراف قره تبه شمال شرقي ديالى، هرباً من الضربات الجوية والصاروخية.
واستناداً لمعلومات استخباراتية وشهود عيان، فإن عناصر داعش تخرج من معاقلها الساخنة شمالي جلولاء وتجوب بعض أحياء ومناطق ناحية جلولاء 70 كم شمال شرق بعقوبة وبعض مناطق أطراف قره تبه (113 كم شمال شرق بعقوبة) ليلاً، هرباً من أي ضربات أو قصف صاروخي يستهدف أوكارها.
وأكد مام فايق، لوكالة شفق نيوز، أن "الجهات الأمنية والمسؤولة على علم بجميع تحركات داعش إلا أن تلك المخاطر والتحركات لم تعالج حتى الآن"، عازياً أسباب "عدم الإبلاغ عن عناصر التنظيم من قبل الأهالي إلى المخاوف من التهديدات أو وجود حواضن متعاونة ومتعاطفة مع عناصر التنظيم".
وما تزال مناطق شمالي جلولاء في حوض الإصلاح والشيخ بابا وحدود جلولاء وقره تبه، تحوي معاقل وأوكارا لعناصر داعش بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة وامتداداتها الزراعية الشاسعة.
وتشهد المناطق الشاغرة بين جلولاء وقره تبه وأطراف خانقين الحدودية مع إقليم كوردستان، حوادث وهجمات مستمرة منذ انسحاب البيشمركة من قواطعها بعد أحداث أكتوبر 2017.