شفق نيوز/ اعلن مسؤول حكومي في ديالى، يوم الثلاثاء، عن تحصين عشر قرى زراعية وفتح العديد من الطرق المغلقة في مناطق حوض الوقف الممتد بين نواحي العبارة وابي صيدا.
وقال مدير ناحية العبارة (20كم شمال شرق بعقوبة) شاكر مازن التميمي، لوكالة شفق نيوز، ان "قوات الرد السريع وبمشاركة تشكيلات وصنوف من قيادة شرطة ديالى والاستخبارات، قامت بنصب ابراج مراقبة ثابتة ودوريات ونقاط مرابطة استراتيجية تمثل حزاماً امنياً متكاملاً في 10 قرى زراعية بحوض الوقف، لرصد أي تحركات مشبوهة للعناصر الارهابية".
واشار الى "فتح نحو 25 طريقا مغلقا في حوض الوقف منذ 15 عاماً من قبل وحدات الجهد الهندسي بعد تأمينها، الى جانب تأمين ضفاف نهر خريسان من العبوات الناسفة والالغام وقطع طرق وممرات داعش عبر النهر الى مناطق الوقف".
واضاف التميمي ان "محافظ ديالى مثنى التميمي اطلق حملة لتأهيل وتعبيد الطرق التي اعيد فتحها، الى جانب كري وتطهير نهر خريسان"، معلنا عن "خطط خدمية سيتم اطلاقها قريبة بعد انجاز الخطط الامنية".
ولفت الى ان "عمليات تطهير حوض الوقف تسير بخطى متسارعة ووفقا للاهداف المرسومة والتي اسهمت بتحقيق استقراراً امنياً كبيراً وفي تصاعد مستمر لحين تحقيق الاستقرار التام"، مؤكداً "عزم الاجهزة والسلطات الامنية على حسم ملف الوقف وانهاء معاناة امنية مريرة دامت لسنوات".
وتعد ناحية العبارة من المناطق الساخنة التي تشهد هجمات وحوادث امنية مستمرة طيلة الاعوام الماضية نتيجة لطبيعتها الجغرافية الوعرة ومساحتها الشاسعة.
ودفعت وزارة الداخلية بقوات الرد السريع الاتحادية الى اطراف ناحيتيّ العبارة وابي صيدا ضمن ما يسمى "شريط الوقف" (25 كم شمال شرق بعقوبة) لمعالجة الخروق الامنية والهجمات الدموية التي يشهدها منذ سنوات.
وتعد هذه الخطة تكراراً لسيناريو ناحية ابي صيدا الساخنة والتي اثمرت عن تحقيق نتائج ايجابية في الحد من الحوادث الارهابية والنزاعات العشائرية المستديمة.