شفق نيوز/ أفادت وزارة الداخلية العراقية يوم السبت باعتقال مجموعة متورطة في إطلاق النار على متظاهرين بمدينة النجف في الحادث المعروف باسم "مجزرة ساحة الصدرين".
وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "بعد متابعة استخبارية دقيقة استمرت لأكثر من تسعة أشهر، تمكنت قوات الشرطة من القاء القبض على عصابة إجرامية استهدفت الأجهزة الأمنية واطلقت النار على المتظاهرين في أحداث التظاهرات التي شهدتها النجف في شباط الماضي".
وأضافت أن "القوات الأمنية تمكنت من القاء القبض على أربعة متهمين من العصابة اعترفوا بقيامهم بإطلاق النار على المتظاهرين وأدت في حينها إلى سقوط شهداء وجرحى".
وأشارت الداخلية إلى أن "الملقى القبض عليهم اعترفوا باستخدامهم المولوتوف والهجوم على منزل محافظ النجف وسرقة بعض الممتلكات العامة ومكتبة دار الحكمة ومحاولات إثارة الفتنة بين القوات الأمنية والمتظاهرين بافتعال صدامات مع هذه القوات لاشاعة الفوضى".
وقالت الداخلية إنه "لا تزال إجراءات البحث والتحري قائمة عن آخرين من أفراد هذه العصابة بغية تقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".
وكان العشرات من المتظاهرين قد قتلوا وجرحوا في الخامس من شباط/فبراير الماضي بإطلاق نار رافق اجتياح أنصار رجل الدين مقتدى الصدر من أصحاب القبعات الزرق لساحة اعتصام ساحة الصدرين وسط النجف.
وأطلق الناشطون على الحادث، آنذاك، اسم "مجزرة ساحة الصدرين".
وتعهدت الحكومة العراقية بزعامة مصطفى الكاظمي بملاحقة المتورطين بقتل المتظاهرين وتقديمهم للعدالة، إلا أن أي متهم لم يدن لغاية الآن.
وقتل 560 من المتظاهرين وأفراد الأمن خلال الاحتجاجات غير المسبوقة في البلاد والتي بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2019، واستمرت لمدة عام تقريبا.