شفق نيوز/ طالب سكان مناطق شمالي ناحية جلولاء في ديالى، اليوم الاربعاء، بتطويع الاهالي وتسليحهم ضمن حشود عشائرية لمواجهة خطر "داعش" المتمدد والمتنامي منذ 3 سنوات.
وقال عمران الحيالي، احد وجهاء قرية الشيخ بابا، (15 كم شمالي جلولاء)، لوكالة شفق نيوز، إن "الحل الامثل لمواجهة داعش الارهابي وهجماته الصاروخية والغادرة يومياً تطويع الاهالي تحت مظلة الحشد العشائري والقيادات الامني لتطهير القرى والبساتين من اوكار داعش بشكل تام".
واكد الحيالي أن "بساتين حوض شمالي جلولاء اصبحت مناطق محرمة على المزارعين ومصائد للموت والأفخاخ التي تنصبها عصابات داعش"، مشيرا الى أن "عناصر داعش تعدت حدود البساتين وبادرت بشن عدة هجمات صاروخية بالهاونات او اسلحة القنص بالقرب من القرى والمناطق السكنية".
بدوره، حذر ابو محمد الكروي، (55 عاماً)، احد سكان قرية الاصلاح شمالي جلولاء، من "موجة نزوح لقرى شمالي الناحية بسبب انعدام الامن وتكرار الهجمات الدامية الى جانب هلاك الاف الدوانم من البساتين والاراضي الزراعية المهجورة التي تعد المورد المعيشي الاساسي لسكان الناحية".
ولفت الحيالي عبر حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى ضرورة "تعزيز القطعات الامنية او تشكيل قوات عشائرية مشابهة للصحوات سابقاً لمسك القواطع الامنية وتطهير القرى والبساتين من اوكار وبؤر داعش التي عطلت الحياة الاقتصادية وشلتها بشكل كبير في 6 قرى شمالي جلولاء".
الى ذلك كشف ضابط رفيع في الجيش العراقي، لم يذكر اسمه، بسبب حظر القيادات الامنية للتصريحات الاعلامية ، أن "وزارة الدفاع والفرقة الخامسة للجيش العراقي وقيادات عمليات ديالى وضعوا خطة امنية محكمة لحماية حوض شمالي جلولاء من الهجمات الارهابية يتضمن نصب كاميرات مراقبة حرارية وتعزيز القطعات الامنية وتسيير مفارز رصد استخبارية لتسهيل مهام الطيران الحربي بقصف ودك اوكار داعش".
ورد الضابط في حديثه لوكالة شفق نيوز، على مطالب تطويع الاهالي او تشكيل قوات للصحوات، بالقول، إن "ذلك يتطلب موافقة رسمية من وزارة الدفاع وتأمين تخصيصات مالية للمتطوعين وهذا يتطلب وقتاً طويلاً، ربما يتجاوز عامين ما ينذر بفراغ امني ربما يخلفه انسحاب او ترك متطوعين لمواقعهم القتالية لعدم ووجود أي رواتب او دعم مادي".
يذكر أن مناطق شمالي جلولاء، تشهد اضطراباً امنياً منذ اكثر عامين بعد تسلل عناصر تنظيم داعش الفارة من المناطق والمحافظات المحررة الى البساتين والقصبات الزراعية.
وتقع ناحية جلولاء على بعد، ( 70 كم شمال شرق بعقوبة)، ويقطنها خليط من العرب والكورد والتركمان، وسقطت الناحية بيد عصابات داعش في اب 2014، قبل أن يتم استعادتها في تشرين ثاني من ذات العام.