شفق نيوز/ تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجيش العراقي وقوات "اليبشه" الموالية لحزب العمال في قضاء سنجار، الذي يشهد توتراً منذ عدة أيام.
وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، إن الاشتباكات تجددت في مجمع حطين بقضاء سنجار على خلفية تقدم الجيش لفتح الطرق ورفع السواتر الترابية التي وضعتها اليبشه.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قصف الجيش العراقي مدرسة يتحصن فيها قناصة من اليبشة اطلقوا النار على قطعات الجيش أثناء تقدمها لفتح الطرق والسواتر الترابية، مما أدى لمقتل عنصرين على الفور.
وكانت قوات "اليبشة" شنت هجوماً مسلحاً فشل باغتيال آمر لواء بالجيش بالعراقي في قضاء سنجار بمدينة الموصل.
وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، أن "جنديين اثنين أصيبا بجروح جراء اعتداء واطلاق نار من عناصر ايزيدخان على رتل آمر لواء 72 في الجيش العراقي في ناحية الشمال ضمن قضاء سنجار الواقع غرب مدينة الموصل".
وتأتي الاشتباكات بعد توتر في المنطقة المذكورة بعد أن عمد موالون لحزب العمال لإنشاء سواتر ترابية في محاولة منهم لعرقلة تقدم قوات الجيش العراقي وانتشارها في نواحي قضاء سنجار.
وكان الجيش العراقي عزز قطعاته العسكرية في قضاء سنجار، بذخائر ومدافع جديدة في محاولة لفرض السيطرة على القضاء.
وكان وفد أمني رفيع المستوى، قدم الأسبوع الماضي من العاصمة بغداد، إلى قضاء سنجار، واجتمع بقادة الجيش والأجهزة الأمنية هناك، في أعقاب اشتباكات مسلحة تكررت في الآونة الأخيرة بين موالين لحزب العمال والجيش العراقي.
القوات الموالية لحزب العمال تمتنع عن تطبيق قرار الجيش العراقي "إخلاء القضاء من القوات المسلحة كافة"، من خلال إبقاء عناصرها في نقاط أمنية بين المدنيين.
وتوصلت بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وتوجد حالياً إدارتين محليتين لسنجار، إحداهما تم تعيينها من قبل الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك. كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.