شفق نيوز/ كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، عن تشكيل لجان لمعرفة مخبر تركيا في تنفيذها الاعتداء السافر الذي تسبب بمقتل ضابطين كبيرين، وجندي من حرس الحدود.
وأعلن الخفاجي عن اتصالات وتنسيق بين العمليات المشتركة، والجهات الأمنية في إقليم كوردستان العراق لتداول الأوضاع الخاصة بالقصف الذي شنته طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارة لضابطين من قوات حرس الحدود العراقي، وسائقهما يوم (الثلاثاء)، في منطقة سيدكان التابعة لأربيل مركز الإقليم.
وقال الخفاجي في تصريحات صحفية لموقع روسي، إن الاتصالات جارية لكشف الآلية التي اعتمدها الأتراك في قصفهم، ومن الذي أعطى المعلومات وكيف تم توجيه هذه الطائرة وقصفها للسيارة العسكرية التي تقل آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالث/اللواء الثاني، ما أسفر عن مقتلهما مع سائقهما.
وأكد تشكيل لجان لمعرفة أسباب هذا الهجوم وكيف اعتمدت تركيا معلوماتها لاستهداف الضابطين العراقيين اللذين كانا في مهمة تفقدية لقوات حرس الحدود بين العراق والأراضي التركية.
وعد المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، في ختام حديثه، الاعتداء التركي، تطورا خطيرا من غير الممكن أن يستمر.
وقالت خلية الإعلام الأمني، الثلاثاء 11 اب 2020، في بيان، إن "اعتداء تركيا سافرا جرى من خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان وتسببت في استشهاد آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني وسائق العجلة".
واعلنت الخارجية العراقية، الثلاثاء، إلغاء بغداد زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار التي كانت مقررة غدا الخميس، واستدعاء سفير أنقرة لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة.
كما دعا البرلمان العربي إلى تحرك فوري لإيقاف "اعتداء تركيا السافر" على العراق، وأعلنت الجامعة العربية دعمها لأي تحرك من قبل الحكومة العراقية "تجاه هذه الاعتداءات".
وطالب رئيس البرلمان العربي، "مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف الاعتداءات التركية المتكررة على سيادة جمهورية العراق حفاظا على الأمن والسلم في المنطقة".
وينفذ الجيش التركي منذ سنوات عمليات عسكرية ضد المسلحين الأكراد الذين يعتبرهم إرهابيين، وذلك ردا على هجمات نفذها أو خطط لها عناصر حزب العمال الكوردستاني.
وكانت تركيا قد أعلنت فى 14 يونيو/ حزيران الماضي بدء عملية عسكرية في مناطق شمالي العراق، باسم "مخلب النمر"، بزعم ملاحقة الكورد من عناصر "حزب العمال الكوردستاني".