شفق نيوز/ علل مختصون، اليوم الخميس، تزايد نشاط تنظيم داعش في المناطق الممتدة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين إلى ردود أفعال بدوافع "الثأر وضغوط الطبيعة الجغرافية والمناخية" التي تدفع عناصر التنظيم المتشدد لتحركات وقائية.
وقال الناطق الرسمي عن قيادة محور الشمال للحشد علي هاشم الحسيني لوكالة شفق نيوز، ان الطبيعة الجغرافية والضغوط المناخية دفعت عناصر داعش الى التحرك وتأمين ملاذات بعيدة عن الملاحقة الامنية رغم قلة أعداد عناصر التنظيم في المثلث الممتد بين ديالى وصلاح الدين واطراف كركوك.
وعزا الحسيني، أسباب النشاط الارهابي الى دوافع "الثأر والانتقام" من قبل عناصر التنظيم بعد العمليات القاصمة والضربات الجوية التي استهدفت أوكاره وقياداته في مناطق عدة .
وشدد الناطق العسكري على زيادة التنسيق الأمني البري والجوي لاجهاض تحركات التنظيم وتغيير الخطط الامنية بما يلائم مخططات داعش لمنع أي هجمات ارهابية غادرة ومتوقعة، مستدركا القول إن، "هجمات داعش غير مؤثرة وتحمل طابعا إعلاميا في أغلب الأحيان"
بدوره رأى الخبير الأمني فؤاد البياتي ديموة خطر داعش في مثلث الموت الواقع بين المحافظات الثلاث المذكورة، الى وجود قوى داعمة تحاول ابقاء ورقة داعش وتوفر له المساحات الحيوية، معتبرا ملف داعش يحمل طابعا سياسيا وإقليميا أكثر من طابع الحرب الانتقام الأمني.
واضاف البياتي في حديثه لوكالة شفق نيوز، إن هجمات ونشاط داعش تنحصر ضمن المناطق الجغرافية الوعرة واحيانا نحو أهداف وقواطع امنية بمحاذاة المدن ما يؤكد عدم امتلاك التنظيم لحواضن اجتماعية بل ملاذات جغرافية خارج سيطرة قوات الأمن بشكل عام.
وتشهد المناطق الواقعة بين ديالى وكركوك وصلاح الدين هجمات وحوادث امنية بين الحين والآخر اغلبها ليلية غادرة تستهدف القطعات الامنية بسبب الفراغات الامنية والمساحات الشاسعة والوعرة التي يصعب احتوائها بشكل دائم.