شفق نيوز/ أعلن قائد عسكري في البيشمركة، يوم الاربعاء، تنفيذ عمليات تمشيط واسعة بين حدود اقليم كوردستان ومحافظتي ديالى وصلاح الدين، فيما أشار إلى اكمال جميع التحضيرات لنشر لواءي "التنسيق المشترك" في الفراغات الأمنية بمناطق النزاع.
وقال اللواء محمد رستم معاون قائد المحور الثاني للبيشمركة (قره تبه – حمرين ) لوكالة شفق نيوز، إن اللواء التاسع من البيشمركة نفذ حملة تمشيط واسعة شملت المناطق الواقعة بين قضاء كفري وصلاح الدين واطراف ديالى في مناطق قوره شاي وبلكانه العليا والسفلى واطراف جبل غره.
وبين أن الهدف من العمليات تقييد حركة بقايا فلول ومفارز داعش ومنعها من العودة الى معاقلها وتأمين محيط القواعد الأمنية والطرق المفتوحة.
وأطلقت قوات البيشمركة وبالتنسيق مع القوات الاتحادية الشهر الماضي، عمليات امنية شاملة لتطهير وتفتيش البؤر والفراغات الشاغرة أمنياً من مفارز وبؤر تنظيم داعش على خلفية التعرضات الليلية التي استهدفت ربايا ونقاط البيشمركة في القواطع والمناطق النائية بين كوردستان واطراف ثلاث محافظات هي كركوك وديالى وصلاح الدين .
واثمرت العمليات عن تدمير الترسانة التسليحية لـ"داعش" في تلك المناطق وتطهير مناطق عصية أمنياً لم تطالها أي قوات منذ سنوات طويلة الى جانب السيطرة على معدات لوجستية واسلحة وصواريخ قصيرة وبعيد المدى ومواد متفجرة متنوعة.
وفي الشأن ذاته كشف رستم عن انهاء التحضيرات الأمنية والفنية لنشر لواءي التنسيق المشترك من البيشمركة والدفاع في المناطق والفراغات الشاغرة وعلى شكل أفواج وربايا تقسم مسؤولياتها الأمنية بإدارة غرف التنسيق المشترك .
وأشار رستم الى وجود منطقتين تعدان الأخطر والاسخن أمنياً وتحوي فراغات وملاذات لداعش تقع الأولى شمال شرق قره تبه وصولاً إلى جنوب ناحية كوله جو قريبة من المحور الأول للبيشمركة والثانية تقع شمال ناحية جبارة بديالى وتمتد الى اطراف طوزخرماتو شرقي صلاح الدين .
وشدد رستم على نصب نقاط وربايا ثابتة ومتكاملة في كل المناطق والقواطع على ان لايقل عدد الربايا عن 10 لاغلاق الفراغات ومنع تحركات مفارز بقايا داعش الإرهابي الى جانب نشر الافواج في المناطق الشاغرة من اطراف ديالى وصولا الى حدود نينوى واربيل.
وتتضمن اتفاقية التنسيق المشترك بين الدفاع والبيشمركة التي ابرمت العام الماضي 4 بنود، الاول فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الامنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، والرابع عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار "داعش" الى جانب تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية لمكافحة الإرهاب.
وتعد الفراغات الأمنية بين قوات الجيش العراقي والبيشمركة، أحد أبرز التحديات أمام جهود محاربة فلول "داعش" في العراق.
وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالاً عند محافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
وتشكلت الفراغات نتيجة التوترات التي حصلت بين الجيش والبيشمركة في أعقاب استفتاء الاستقلال في العام 2017، إذ تمتد بينهما ما يشبه الأرض الحرام، وفي بعض المناطق تكون بعمق بضعة كيلومترات وتعد ملاذا لتحرك مسلحي "داعش" دون وجود قوات رادعة لها.