شفق نيوز/ كشف عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية ومستشار الامن الوطني السابق موفق الربيعي، الجمعة، عن تصاعد حدة الخلافات داخل تنظيم "داعش" الارهابي بين الخط الجهادي السلفي والخط البعثي.
وقال الربيعي لشفق نيوز، إن "الخط السلفي الجهادي الذي يمثله غالبية الاجانب دخلوا في خلافات عميقة مع الخط البعثي الذي يمثل العراقيين المنتمين الى تنظيم داعش تتعلق بالقيادة والسيطرة"، مشيرا الى ان "الخلافات التي بدأت تتسع ستحدث انهيارات سريعة بهكيلة التنظيم".
واضاف الربيعي ان "معركة بيجي مهمة لانها تتعلق بالدفاع عن منشأة حيوية، لكن لا نتفق مع الجانب الاميركي الذي اكد بان معركة الموصل اقل صعوبة من معركة بيجي"، مبينا ان "معركة الموصل هي النقطة الفاصلة لوجود تنظيم داعش في العراق والمنطقة".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، امس الاول الاربعاء، عن مقتل الشخص الثاني في تنظيم داعش الارهابي "ابو علاء العفري"، ومعه قيادي اخر يلقب بقاضي القضاة بضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت تجمعاً للتنظيم غرب مدينة الموصل.
ويشير مركز "السكينة" الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية إلى أنه سافر إلى أفغانستان سنة 1998، قبل أن يصبح عضوا بارزا في تنظيم القاعدة وذلك بعد إعلان زعيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي بيعته للتنظيم عام 2004.
وشغل العفري مناصب عديدة وبارزة في تنظيم "داعش"، منها رئيس مجلس الشورى، و"نائب الخليفة" لدى التنظيم، حيث يشير موقع السكينة إلى أن العفري "بدأ يترأس ويقود التنظيم بعد إصابة أبو بكر البغدادي"، وفقا للموقع.
وبحسب التقارير، فقد وقعت العديد من المشاكل بين العفري وعناصر من التنظيم أدت إلى طرده من القاعدة، ما دفعه لاحقا لشن عمليات انتقام شرسة واغتيالات لما تمكن من قيادة داعش الميدانية في العراق، ومع ذلك فإن العفري هو الأكثر ميلا للمصالحة مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.