شفق نيوز/ كشفت مصادر وأحد المقربين من الصحفي لؤي الجوعاني، الجمعة، عن الأخير اعتقل قبل نحو شهرين بناء على إخبارية من قبل أحد المخبرين النافذين وتعرض إلى التعذيب في قاعدة عين الأسد العسكرية ليقر بأنه منضوي في صفوف تنظيم داعش.
وجرى اعتقال الجوعاني، وهو مصور صحفي، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق على يد قوة من جهاز مكافحة الإرهاب.
وأبلغت مصادر محلية وكالة شفق نيوز، بأن الصحفي اعتقل بناء على معلومات قدمها مخبر يعمل في قاعدة عين الأسد، على خلفية نزاع على أراض زراعية بين هذا الشخص وعائلة الجوعاني.
وأوضح "م.ح" وهو أحد أقارب الجوعاني جذور الخلاف القديم لوكالة شفق نيوز، قائلاً "كانت لعائلة لؤي الجوعاني مشكلة قديمة مع أحد أقاربها بسبب قطع اراضي زراعية ورثتها العائلة".
وأوضح المصدر، الذي رفض نشر اسمه، "في زمن النظام السابق، ورثت عائلة لؤي الجوعاني هذه الأراضي، ولكن بعد سقوط النظام بدأ الشخص الذي كان يطالب بتلك الأراضي، بالعمل في قاعدة عين الأسد ومع قوات الأمريكية التي احتلت البلاد آنذاك، ولفق معلومات بتهمة 4 إرهاب ضد عائلة لؤي، ما أدى إلى حبس والده واثنين من أشقائه".
واستطرد قائلا، "بعد كل هذه السنوات، سعى لؤي للبحث عن وسيط من أجل إخلاء سبيل والده وشقيقه، ليعود الشخص ذاته بتلفيق معلومات بحق لؤي، واتهامه بالانضمام لصفوف تنظيم داعش، مما أدى إلى اعتقاله هو الآخر".
وقال أحد القائمين على السجن في قاعدة عين الأسد، إنه "تم تعذيب لؤي بطريقة وحشية، إضافة إلى إجباره على الاعتراف بعمليات إرهابية إثر التعذيب الذي تعرض له".
وأضاف، في حديثه لوكالة شفق نيوز، "تم نقله الى المطار، وهناك قام بعرض آثار التعذيب على جسده أمام القاضي وتسجيل أفادته بانه اعترف تحت التعذيب، مما دفع القاضي إلى تحويله لسجن التاجي، لعدم تمكنه من تبرئته بسبب الضغوط التي مورست ضده".
وكان لؤي أحد الصحفيين الذين غطوا الحرب ضد داعش بين عامي 2014 و2017 في الأنبار.
وقال الصحفي عامر الأنباري، لوكالة شفق نيوز، "كان لؤي يرافق القوات الأمنية في عمليات تحرير الانبار من تنظيم داعش، ونأمل من القوات الأمنية ان لا تنكر الجهود التي بذلها الإعلاميون في سبيل تغطية المعارك، وأن تقف بجانبنا في إخلاء سبيل لؤي".
وتطوع أصدقاء وأقرباء لؤي لجمع المال من أجل توكيل محام للدفاع عنه.
وقال نقيب الصحفيين فرع الانبار الدكتور أحمد الراشد لوكالة شفق نيوز، "لم نتدخل بشكل مباشر، كون الموضوع يحتوي على ملابسات كثيرة، وتم إبلاغ نقابة الصحفيين، لكن لا توجد معلومات مؤكدة لتبرئة لؤي".
وأشار الراشد، إلى انه "تم التواصل مع جهاز مكافحة الإرهاب، ولا يزال التواصل قائم مع الجهات المعنية من أجل إخلاء سبيله".