شفق نيوز/ أفاد مسؤول محلي في محافظة الأنبار غربي العراق، يوم الاثنين، بأن عناصر تنظيم داعش يتسللون مجدداً عبر حدود سوريا إلى داخل البلاد.
وقال معاون محافظ الأنبار للشؤون الأمنية، حاتم حميد، إن "الأجهزة الامنية في الأنبار، تعمل وفق السياق الصحيح بدءا من العمليات الجوية واستنفار الجهد الاستخباري لمباغتة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، خصوصاً في المناطق الصحراوية الشاسعة، وذلك بعد أن تتوفر المعلومات المسندة بالأدلة عن تواجد عناصر التنظيم وآلياتهم".
وبين حميد، في حديثه لوكالة شفق نيوز، أنه "يتم استهداف عناصر التنظيم بالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة وطيران الجيش والعمليات المشتركة، لكي لا نعطيهم المجال لإستهداف قطاعاتنا الأمنية ومدننا، لذا لا يجب أن نلجأ للدفاع منتظرين ردة فعل العدو، وخير وسيلة للدفاع هي الهجوم".
وحول إمكانية تنفيذ عمليات أمنية داخل مدن المحافظة، قال حميد "لا تواجد لعناصر التنظيم داخل مدن المحافظة، وفي حال توفر معلومات عن عناصر أو خلايا نائمة، فستوكل المهمة للقوات الساندة كقوات الشرطة والأفواج والأمن الوطني، غير إن تواجد عناصر التنظيم يتمحور في المناطق الصحراوية البعيدة لإستهداف القطاعات الأمنية على الطريق السريع أو المناطق البعيدة عن المركز".
وبشأن عملية تأمين الحدود العراقية السورية، قال "خلال الأيام القليلة الماضية تم إلقاء القبض على عناصر تسللوا عبر الحدود العراقية-السورية".
وبين، أن "الوضع في الجارة سوريا غير مستقر بسبب العمليات الإرهابية والحربية، وتم لأكثر من مرة القبض عن عناصر تسللوا عبر الحدود من سوريا إلى العراق، وهناك خطط وجهد استخباري لمنع تسلل العناصر الإرهابية لأراضينا".
وتشكل الحدود العراقية - السورية هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة؛ إذ كانت الممر الرئيسي لتسلل المسلحين المتشددين منذ الإطاحة بالنظام السابق عام 2003.