شفق نيوز/ عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني، يوم الخميس، جلسة طارئة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، السيد مصطفى الكاظمي، حيث جرى التأكيد خلالها على التعامل مع القصف الصاروخي على أربيل بإجراءات شديدة.
وذكر بيان صادر عن مكتب الكاظمي ورد لوكالة شفق نيوز، أن المجلس ناقش تعزيز الإجراءات الأمنية المتعلقة بحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية، وذلك في إطار التزام العراق بحمايتها وفق المعاهدات الدولية للبعثات الدبلوماسية.
كما ناقش تداعيات القصف الصاروخي الذي تعرّض له إقليم كوردستان يوم أمس، وأكد على التعامل مع هذه الأعمال العدوانية بإجراءات شديدة، كونها تهدد الأمن الوطني والاجتماعي، ومضاعفة الجهود الأمنية لملاحقة الأشخاص والجهات التي تطلق الصواريخ في أي منطقة كانت، ومحاسبة القطعات الأمنية الماسكة للأرض التي يحدث فيها الخرق الأمني، من أجل بسط القانون والحفاظ على هيبة الدولة.
كما تداول المجلس ملف التظاهرات وآليات التعامل معها وحمايتها في إطار القانون الذي كفل حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، وما تمخّض من توجيهات القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي، بخصوص لجنة تقصي الحقائق الخاصة بالشهداء والجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية.
وبحث المجلس الوزاري للأمن الوطني سبل تسهيل منح سمات الدخول للمستثمرين الأجانب، وكذلك تسهيل مهمة منح السمات لزائري العتبات المقدسة لأداء الزيارة الأربعينية بعد توجيهات رئيس مجلس الوزراء بمنح الموافقة ل 1500 زائر من كل دولة لديها زائرون، والإسراع بإنجازها.
وكان مجهولون قد أطلقوا ستة صواريخ صوب مركز لقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا على مقربة من مطار أربيل الدولي مساء الأربعاء، إلا أنها سقطت في أرض خالية دون وقوع خسائر.
وهذا أول هجوم من نوعه في إقليم كوردستان، وقالت السلطات الأمنية في أربيل إن الصواريخ انطلقت من سهل نينوى في منطقة يسيطر عليها الحشد الشعبي.
ويشهد العراق، مؤخرا، مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لهجمات بالصواريخ والعبوات الناسفة، تستهدف البعثات الدبلوماسية والقوات الأجنبية في البلاد.
ومنذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.
وتتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.