شفق نيوز/ أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، مساء اليوم الخميس، عن استئناف اللجنة العسكرية العراقية الأمريكية لإنهاء وجود التحالف الدولي، الأسبوع المقبل.
وقال رسول في بيان مقتضب ورد لوكالة شفق نيوز لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، فإن اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، ستستأنف أعمالها الأحد المقبل 11 شباط/ فبراير الجاري.
بدورها أكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أنه "بناءً على توجيه من رئيس مجلس الوزراء تم التواصل من قبل وزارة الخارجية مع الجانب الأمريكي حول العودة إلى طاولة الحوار، وتوصل الطرفان إلى قرار الاستمرار بجلسات المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة العليا (HMC)، وسينعقد الاجتماع التفاوضي الثاني يوم الأحد، ومن المعلوم أن الاجتماع الأول لهذه اللجنه عُقد في بغداد في 27 كانون الثاني/ يناثر 2024".
يأتي ذلك بعد أقل من ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة أمريكية مساء أمس الأربعاء، استهدفت قيادياً في كتائب حزب الله العراقي، شرقي العاصمة بغداد، وأدت إلى مقتله على الفور.
وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، بأن قصفاً بطائرة مسيرة استهدف عجلة في منطقة المشتل شرقي بغداد، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة رابع بجروح.
وبين المصدر، أن الأشخاص الثلاثة الذين قتلوا هم من كتائب حزب الله، كاشفا أن أحد ضحايا القصف هو "أبو باقر" مسؤول وحدة منظومة الصواريخ بالكتائب والشخصين الآخرين مرافقين له.
بدورها أكدت كتائب حزب الله في بيان اليوم الخميس، مقتل وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي) إثر قصف للقوات الامريكية في بغداد.
وتبنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس الأربعاء، الهجوم الذي استهدف القيادي في كتائب حزب الله (أبو باقر الساعدي)، مشيرة إلى أنه مسؤول عن الهجمات التي تستهدف قواتها في المنطقة.
وقالت القيادة في بيان، إنه "في الساعة 9:30 مساءً في 7 شباط/ فبراير الجاري، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ضربة من جانب واحد في العراق ردًا على الهجمات على أفراد الخدمة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة. ولا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت".
وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في يوم السبت الماضي الثالث من شهر شباط/ فبراير الجاري، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
بدوره قال رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي في بيان، إنه "بعد أن تأكد وبشكل قاطع قيام الولايات المتحدة باستهداف عجلة تابعة إلى الحشد الشعبي من خلال طائرة مسيرة أمريكية أدى إلى استشهاد قادتها، فإن هذا العدوان الجديد يُعتبر تقويضاً لكل التفاهمات التي كانت موجودة في الاجتماعات".
وأضاف "نحن نُحمِّل الجانب الامريكي وقوات التحالف تداعيات هذه الاعمال الخطيرة التي تهدد امن وسلامة البلاد، وهي نسف واضح لكل المحادثات التي تحدث بين الجانبين".
وشدد اللواء الخفاجي على أن "هذا الاستهداف هو عدوان واضح، وخرق للسيادة العراقية وجر المنطقة الى تداعيات خطيرة".