شفق نيوز/ أثارت حادثة اغتيال طبيب شهير في ديالى ردود أفعال شعبية ورسمية بين غاضبة وحائرة حيال ملابسات وتفاصيل الحادثة، خصوصاً أنها الأولى منذ 5 سنوات، ونفذت عبر جهة تخشاها الأجهزة الأمنية.
وقال محافظ ديالى، مثنى التميمي، في مؤتمر صحفي سابق، عقده بحضور مسؤولين وقيادات أمنية، إن "حادثة اغتيال الطبيب أحمد طلال المدفعي الأولى منذ 5 سنوات، وهي منعطف لم تشهده المحافظة خلال السنوات الأخيرة، وأن الحكومة المحلية وقادة الأمن جادون في معالجتها ومنع تكرارها".
وأكد التميمي، تقدم عمليات التحقيق والتحري حيال حادثة اغتيال الطبيب وكشف تفاصيله، معتبراً الحادثة "خلط للأوراق تقف وراءها أغراض سياسية".
وعلى إثر هذه الحادثة، أعلن محافظ ديالى خلال المؤتمر، عن تدابير أمنية واستخبارية لحماية الكوادر الطبية من التهديد والاستهداف.
بدوره، أشار قائممقام بعقوبة عبدالله الحيالى، إلى أن "منفذ عملية اغتيال الطبيب أحمد المدفعي، ينتمي إلى جهة تخشاها الأجهزة الأمنية أكثر مما تخشى مراجعها الأمنية".
وذكر الحيالي، لوكالة شفق نيوز، أن "اغتيال الطبيب عمل ممنهج لا يتجرأ على القيام به أي مواطن بسيط إلا العصابات المتنفذة، ما يتطلب تكاتف جهود الأطراف الحكومية والأمنية للوقوف بوجه العصابات لأنهاء الرعب الأمني".
من جانبها، حذرت النائب عن ديالى أسماء كمبش، من عودة مسلسل إفراغ ديالى من الكفاءات الطبية والعودة إلى المربع المظلم إبان فترة انهيار الأمن الداخلي.
ورأت كمبش، في بيان لها ورد لوكالة شفق نيوز، أن "حادثة اغتيال أشهر أطباء ديالى في مكان يعج بالأجهزة الأمنية وأجهزة الرصد في قلب بعقوبة، مؤشر خطير يبث الرعب والقلق من عودة مسلسل استهداف الكفاءات الطبية والعالمية، والعودة إلى المربع الأمني المظلم إبان فترات انهيار الأمن الداخلي قبيل 2007".
وتساءلت كمبش، كيف يتم اغتيال طبيب في قلب بعقوبة التجاري وأمام أعين ورصد التشكيلات الأمنية في حادثة هزت مجتمع بعقوبة بين الصدمة والتساؤل عن هوية الجهات التي اخترقت الحواجز والمنظومة الأمنية المكثفة.
ودعت النائب عن ديالى، إلى بيان حقيقة الحادث وتقديم الجناة للعدالة لطمأنة الرأي العام والكفاءات الطبية وتفادي هجرة للكوادر الطبية وافراغ المحافظة منها ما يترك تبعات كارثية يدفع ثمنها المواطن البسيط.
وشددت كمبش، على ضرورة "حماية الكوادر الطبية والمجمعات الصحية وتجنب مشكلات صحية تطال الواقع الصحي في ديالى".
في المقابل، نوه نقيب أطباء ديالى، مرتضى الخزرجي، خلال مؤتمر صحفي، حضرته الوكالة، إلى أن "عائلة الطبيب أحمد المدفعي، وعائلات الأطباء تعيش رعباً نفسياً كبيراً جراء الحادثة وسط مخاوف من هجرة المحافظة".
وأكد الخزرجي، أن "الطبيب المغدور لا توجد لديه أي عداءات شخصية أو عشائرية وهو شخص مسالم ومعروف بكفاءته ونزاهته في عموم ديالى".