شفق نيوز/ أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، اليوم الثلاثاء، اعتقال من وصفتهم بـ"المعتدين" في اشتباكات منطقة البوعيثة جنوب بغداد أمس، مشيرة إلى أن الاعتداء كان على كوادر أمانة العاصمة، في حين نصحت المواطنين بعدم التورط بتشييد المنازل في "الأراضي العامة".
وقال الخلية في بيان ورد الى وكالة شفق نيوز، استمراراً لجهود القوات الأمنية في حماية المصالح العامة والخاصة وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار وسيادة وتطبيق القانون على الجميع من دون استثناء، وبناءً على ما جرى تداوله من أخبار في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مفادها وقوع اعتداء على القوات الأمنية في منطقة البوعيثة جنوبي بغداد، تود خلية الإعلام الأمني أن تبين أن الاعتداء وقع على مفارز أمانة بغداد والمفارز الأمنية المرافقة لها المكلفة بإزالة التجاوزات على الأملاك العامة في المنطقة".
وبحسب بيان الخلية، فإن الحادث "أدى الى إصابة شخصين بجروح طفيفة"، موضحة أن القوات الأمنية بادرت على الفور الى اتخاذ الإجراءات القانونية والتعامل مع هؤلاء وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم الى التحقيق وإزالة التجاوزات على الأراضي في منطقة البوعيثة الموجودة من دون وجه حق".
ودعت الخلية المواطنين، إلى "تجنب إنشاء الدور على الأراضي العامة، وعدم التورط بشرائها، كون ذلك يعد تجاوزاً لن تسمح به أجهزة الدولة المختصة"، مؤكدة على أهمية اعتماد الأخبار والتقارير الصادرة عن الجهات المعنية وعدم التأويل ونشر الشائعات وتداولها من دون معرفة وإعطاء فرصة للعابثين بالاستقرار الأمني والمجتمعي للتشويش على الوضع العام في البلاد تحقيقاً لأغراض ورغبات مشبوهة.
وأمس الاثنين، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الشرطة الاتحادية وكتائب حزب الله (أحد الفصائل الشيعية المسلحة التابعة للحشد الشعبي) ضمن منطقة البوعيثة في الدورة جنوبي بغداد، وفق مصدر أمني تحدث إلى شفق نيوز.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الاشتباكات حصلت نتيجة رفض كتائب حزب الله تجريف الأراضي الزراعية وادعائهم بأنها تابعة لهم.
يشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فضلا عن المتحدث العسكري يحيى رسول، كانا قد حذرا في وقت سابق المواطنين من شراء الاراضي الزراعية سيما الواقعة على سريع اليوسفية جنوب بغداد، كونها تعد من الأراضي العامة وبيعها يتم بطرق غير رسمية.